-->

وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية تطلق منظومة البيانات الضخمة ومنصة التوأمة الرقمية

أطلقت وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية منظومة البيانات الضخمة، ومشروع بناء منصة التوأمة الرقمية الثلاثية الأبعاد للطاقة والبنية التحتية، بهدف إنشاء منصة بالتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص من أجل تعزيز جودة الحياة والتنمية المستدامة.


وتُعدّ المنظومة الطموحة والمنصة الرقمية اللتان أطلقهما معالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في الإمارات، خلال مؤتمر صحفي استضافته القمة العالمية للحكومات 2024، خطوة متقدمة لتعزيز كفاءة هذين القطاعين الحيويين من خلال التكنولوجيا المتقدمة، وجزءًا من مبادرة أوسع نطاقًا للتحول الرقمي.


تعزيز الاستخدام الأمثل للموارد:

أكد معالي المزروعي دور المشروعين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تحسين استهلاك الطاقة وتعزيز الاستخدام الأمثل للموارد، وهو ما يُعدّ جزءًا من رؤية شاملة تسعى إلى تحويل الإمارات إلى مركز عالمي للابتكار في قطاع الطاقة والبنية التحتية، مشيرًا إلى أن المشروعين يعكسان التزام الإمارات بتبني أحدث التقنيات، وريادتها في مجال التحول الرقمي على المستوى العالمي.


وشدد معاليه على سعي الإمارات إلى استشراف التوجهات العالمية والمتغيرات المستقبلية في مختلف القطاعات، لا سيما قطاع الطاقة والبنية التحتية، من خلال الاستغلال الأمثل للتقنيات والتكنولوجيا المتقدمة بما يُمكّن الدولة من تعزيز جاهزيتها للمستقبل، عبر تقديم نموذج ناجح ومتكامل للإدارة الفعّالة التي تصنع الأمل وتحول الطموحات إلى نتائج ملموسة قادرة على إحداث تأثير إيجابي في حياة الإنسان.


ولفت معاليه إلى أهمية البيانات للاقتصاد الرقمي الجديد، بوصفها ثروة من المعلومات يمكنها تغيير طريقة الفهم والتعامل مع العالم، مما يعزز الابتكار، ويحسن الأداء والتنافسية، ويفتح أبواب المستقبل للتطور والتقدم في شتى المجالات.

 

 منظومة البيانات الضخمة:

يتمحور دور منظومة البيانات الضخمة حول تعزير أداء الإمارات في بيانات مؤشرات وتقارير التنافسية لترسيخ مكانتها عالميًا في الطاقة والبنية التحتية، ورسم خريطة طريق لجذب الاستثمارات في البيانات والذكاء الاصطناعي، وضبط جودة البيانات الإحصائية لتعزيز القدرة التنافسية للدولة في الطاقة والبنية التحتية، من خلال آليات حوكمة ومعايير وسياسات لتبادل البيانات الضخمة واستدامة تحديثها.


وأوضح المزروعي أن المنظومة تستهدف ربط البيانات المتكاملة مع الشركاء في منصة جسر البيانات لتعزيز جودة الحياة، وتعزيز التحول إلى أنظمة طاقة أكثر استدامة من خلال تحليل البيانات، وتقديم أفضل الخدمات الاستباقية، وتقليل المستندات والوثائق، وخفض مدة تقديم الخدمة، ورفع سعادة المتعاملين.


وأضاف قائلًا: “تستهدف المنظومة تمكين صُناع القرار من اتخاذ القرارات الإستراتيجية الاستباقية، وإيجاد الحلول للتحديات بطريقة مبتكرة، من خلال الذكاء الاصطناعي والمحاكاة والتحليلات الذكية التنبئية لاستشراف مستقبل الطاقة والبنية التحتية، إضافة إلى دورها في بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية”.


منصة التوأمة الرقمية الثلاثية الأبعاد:

 قال معالي وزير الطاقة والبنية التحتية: “تُعدّ التوأمة الرقمية أحدث التقنيات التي تقوم بإنشاء نموذج ونسخة رقمية دقيقة للأصول والمنشآت التشغيلية والمرافق الخدمية بنحو يسمح بنقل بيانات ومعلومات حية، لمحاكاة السلوك ومراقبة العمليات، مما يسهم في تحسين الأداء والإدارة، وزيادة الكفاءة، وتحديد الأعطال المحتملة، والتنبؤ بالمخاطر”، مشيرًا إلى أن الوزارة تطمح من خلالها إلى تعزيز إمكانية اتخاذ قرارات فضلى وتحسين الأداء الشامل للبنية التحتية.


وأكد أن الوزارة تسعى عبر المنصة إلى تحقيق العديد من الأهداف الطموحة، ومن أبرزها:


تعزيز مرونة البنية التحتية بما يسهم في مواجهة المخاطر الطبيعية والظواهر الجوية القاسية المتزامنة مع التغير المناخي.

معالجة الازدحامات المرورية وخفض الحوادث والتكاليف.

دعم اتخاذ القرارات والتخطيط للمشاريع والمبادرات التطويرية.

رفع كفاءة إدارة موارد المياه والطاقة والحفاظ على استدامتها.

تنظيم عمليات إدارة النفايات، وتحسين نتائجها.

تعزيز المشاريع الوطنية لإزالة الكربون، بالإضافة إلى جعل دولة الإمارات مركزًا عالميًا للطاقة النظيفة بحلول 2030.

تفعيل استخدام التقنيات الحديثة في إدارة الأصول الاتحادية. 



  ولفت معاليه إلى دور المنصة في دعم توجه الدولة القائم على تسريع الانتقال إلى الطاقة المتجددة، من خلال تحسين أداء مصادر الطاقة النظيفة ومضاعفة حصة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، وتحقيق التحول السريع نحو توظيف تقنيات الهيدروجين كمصدر للطاقة، وتعزيز البنية التحتية المتكاملة لشبكة الشحن العامة وزيادة مبيعات المركبات الكهربائية، وتحقيق طموحات إزالة الكربون، وتحسين جودة الحياة، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لرفع مرتبة الدولة في مؤشرات السعادة وجودة الحياة، وتبني أسلوب حياة صحي لتعزيز نمط حياة الأفراد.


إرسال تعليق

أحدث أقدم