-->

أهم الأسباب التي جعلت المستخدمين يعيدون نظارة Vision Pro إلى آبل بعد اقتنائها


طرحت شركة آبل نظارتها (Vision pro) للواقع المختلط الجديدة للبيع يوم 2 من فبراير 2024، ولكن قبل يوم الجمعة الماضي سارع عدد من المشترين الأوائل للنظارة إلى إعادتها إلى متاجر الشركة، واستعادة ثمنها الذي يبدأ من 3500 دولارٍ، وذلك قبل انتهاء الموعد النهائي المحدد الذي يبلغ 14 يومًا، والذي وضعته آبل لإعادة نظاراتها (Vision Pro) مقابل استرداد المبلغ كاملًا.


من غير الواضح ما عدد مستخدمي نظارة (Vision Pro) الذين أعادوها إلى الشركة حتى الآن، ولا نتوقع أن تعلن شركة آبل هذا الرقم، إذ توقفت آبل عن إصدار تقاريرها الرسمية بشأن عدد المبيعات منذ سنوات طويلة، وتقتصر في تقاريرها الفصلية على مشاركة عوائد المبيعات الإجمالية لكل قطاع من قطاعات أجهزتها وخدماتها مع المستثمرين.


ولكن بحسب التقارير، فقد باعت الشركة نحو 200 ألف وحدة من نظارة (Vision Pro) منذ إطلاقها في متاجرها الرسمية في الثاني من فبراير الجاري، وتشير المراجعات التي انتشرت للنظارة إلى اجتماع الكثير من المستخدمين حول مستقبلها الواعد، ولكنهم أشاروا أيضًا إلى أنها تحتاج إلى الكثير من الوقت لتطويرها.


إليك أهم الأسباب التي جعلت المستخدمين يعيدون نظارة Vision Pro إلى آبل بعد اقتنائها أقل من أسبوعين:


1- مشكلة في ملاءَمة غطاء حجب الضوء (Light Seal):


 اشتكى العديد من مستخدمي نظارة (Vision Pro) من مشكلات في مقاس غطاء حجب الضوء الذي تُطلق عليه آبل اسم (Light Seal)، فقد انتشرت شكاوى حول جلسات الاستخدام التي تسبب الصداع بسبب دخول الضوء الخارجي إلى النظارة، أو شعور المستخدمين وكأنهم يشاهدون فيلمًا من خلال منظار.


ولكن هذه لا تُعدّ مشكلة كبيرة لآبل؛ لأنها تقدم مقاسات مختلفة لغطاء حجب الضوء (Light Seal)، وربما يكون الفحص الأولي للمستخدم قد أدى إلى حصوله على مقاس غير صحيح من الغطاء، لذلك يمكنه التغلب على هذه المشكلة بإحضار النظارة إلى المتجر وتجربة مقاسات مختلفة من الغطاء لاختيار المقاس المثالي له.


2- الإجهاد الشديد في العين:

روّجت آبل نظارة (Vision Pro) منذ الكشف عنها قبل ثمانية أشهر تقريبًا، بتميزها عن جميع النظارات المنافسة لأنها لا تحتاج إلى أي ملحقات خارجية للتحكم، وبدلًا من ذلك؛ تتبع النظارة حركة العين، وتتعرف إيماءات اليد لفتح التطبيقات والتحرك بينها وداخلها.


ولكن الاستخدام الفعلي للنظارة أثبت أن الاعتماد على حركة العين وأصابع اليد للتنقل في العالم الرقمي لم يكن مريحًا للمستخدم؛ لأن تتبع العين في نظارة آبل الجديدة يسبب ألمًا للعيون وإرهاقًا شديدًا، كما أن تقنية تتبع العين وإيماءات اليد كانت محدودة الاستخدامات جدًا خاصة في الألعاب.


وقد يكون إجهاد العين مشكلة تتحسن مع تعود جسم المستخدم على نظارة آبل، ولكنه كان سببًا رئيسيًا لتفكير بعض المستخدمين في إرجاع النظارة.


3- الصداع المستمر بسبب مشكلة في تصميم نظارة (Vision Pro):

يتراوح وزن نظارة (Vision Pro) من آبل بين 600 و 650 جرامًا، إذ يختلف الوزن باختلاف مقاس غطاء حجب الضوء (Light Seal) الذي يُثبت على الوجه، ومقاس حزام الرأس، وقد وصلت آبل إلى هذا الوزن الخفيف بسبب فصل البطارية عن جسم النظارة، إذ تأتي مع بطارية خارجية بحجم هاتف آيفون تقريبًا، وتتصل بالنظارة عبر كابل.


ومع ذلك؛ فقد ظهرت مشكلة في تصميم النظارة، وهي عدم توزيع وزنها بنحو مناسب، إذ يتركز الوزن بنحو كامل على وجه المستخدم من الأمام، مما يتسبب في الصداع المستمر في الرأس والعينين حتى مع الاستخدام مدة قصيرة، كما يتسبب في إرهاق الوجه والرقبة في أثناء الاستخدام مدة طويلة.


4- المحتوى المحدود لنظارة (Vision Pro): 


أشار بعض المستخدمين الذين أعلنوا إعادة نظارة (Vision Pro) إلى متاجر آبل سواء عبر منصة إكس أو موقع (Reddit) إلى أن الإنتاجية كانت من بين أهم الأسباب وراء قرارهم، إذ أكد بعضهم عدم جاهزيته لاستخدام النظارة في إتمام مهام العمل، وقال إن حاسوبه يكفي حاليًا.

وأشار آخرون إلى عدم استمتاعهم بالنظارة لمشاهدة المحتوى المصور أو للعب بالألعاب، إذ لم تقدم النظارة محتوًى يتناسب مع توقعاتهم في هذه الجوانب.

5- عدم وضوح النصوص عند العمل في بعض التطبيقات: 

اشتكى العديد من مستخدمي نظارة (Vision Pro) من ضعف عرض النصوص الصغيرة بنحو خاص، خاصة عند مقارنتها بشاشات Retina العالية الدقة المعروفة في أجهزة آبل. بالإضافة إلى ذلك، اشتكى المستخدمون من حدوث تقطع وتشويش أثناء إجراء العمليات الحسابية المعتادة، وهو أمر يمثل مشكلة كبيرة بالنظر إلى أن النظارة تُسوق على أنها مناسبة للعمل والإنتاجية.



 فقد أشار مبرمج عبر حسابه في منصة إكس إلى أن تجربة استخدام النظارة في عمليات البرمجة فشلت معه تمامًا؛ لأنها تسبب له الصداع بعد 30 دقيقة فقط من الاستخدام بسبب التركيز الشديد لقراءة النص. وقال: “إنه لا يستمتع كثيرًا ببقية المزايا وأي عمل يعتمد على النصوص يسبب له الصداع، ولكنه قد يفكر في اقتنائها بعد عام أو عامين”. في إشارة إلى تطوير آبل لها في الأجيال القادمة.


 6- السعر المرتفع للغاية:

منذ إعلان آبل نظارتها الذكية للواقع المختلط وهي تواجه واحدًا من أصعب التحديات التسويقية في تاريخها، وهو إقناع العملاء بشراء نظارة (Vision Pro) بسعر يبدأ من 3500 دولارٍ، ولكنها بطريقة ما نجحت في بيع نحو 200 ألف وحدة من النظارة منذ إطلاقها في متاجرها الرسمية في الثاني من فبراير الجاري.


ولكن مع بدء استخدام النظارة، فإن العديد ممن أنفقوا أكثر من 4000 دولارٍ لشرائها – ويشمل هذا السعر قيمة بعض الملحقات وتغطية باقة +AppleCare للنظارة – يجدون صعوبة في تبرير التكلفة مع استخدامات محدودة جدًا.


إرسال تعليق

أحدث أقدم