عقدت ميتا وجوجل اجتماعًا في أواخر العام الماضي، وناقشت الشركتان إمكانية استخدام نظارة كويست منصة أندرويد للواقع الممتد Android XR، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن The Information.
ورفضت عملاقة التواصل الاجتماعي الشراكة المحتملة مع جوجل التي كانت قد تشهد تعاون الثنائي في تطوير منصة أندرويد للواقع الممتد، مع أن التقرير يشير إلى أن جوجل لا تزال منفتحة على الفكرة.
واقترحت جوجل أن تدخل ميتا في شراكة معها لتطوير منصة برمجياتها الجديدة للواقع الافتراضي والواقع المعزز ونظارات الواقع المختلط.
وتحبط مثل هذه الشراكة خطة الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرج، لامتلاك منصة الحوسبة التالية للواقع المعزز والواقع الافتراضي والواقع المختلط.
وتجري ميتا محادثات مع شركات تصنيع الأجهزة الاستهلاكية، ويشمل ذلك إل جي الكورية الجنوبية، بخصوص بناء أجهزة واقع افتراضي جديدة باستخدام برنامج كويست.
وتعتمد أجهزة كويست حاليًا على الإصدار المفتوح المصدر من نظام التشغيل أندرويد، مع أن جوجل لم توفر مجموعتها الكاملة من التطبيقات.
كما منعت جوجل ميتا جلب متجر أندرويد إلى أجهزتها، الأمر الذي كان من شأنه أن يزيد جاذبيتها من خلال إتاحة آلاف التطبيقات.
ويرغب مصنعو نظارات الرأس في الوصول إلى تطبيقات الهواتف الذكية، إذ استغلت آبل قوة تطبيقات iOS عند إطلاق نظارة الرأس فيجين برو في وقت سابق من هذا العام.
ويتوفر أكثر من 1000 تطبيق مخصص لنظارة فيجين برو، كما أنها تدعم أكثر من مليون تطبيق للهواتف الذكية، ولا تستطيع نظارة ميتا منافستها في هذا المجال.
وذكر التقرير أن جوجل كانت تخطط لمنح ميتا إمكانية الوصول إلى المزيد من تطبيقات أندرويد إذا وافقت على الشراكة، مع أن ميتا مترددة في التنازل عن السيطرة على المنصة المشغلة لنظارة كويست.
ومن شأن الشراكة مع ميتا أن تسمح لشركة جوجل بدخول سوق فشلت حتى الآن في إحداث تأثير فيه.
وأطلقت جوجل Google Glass بصفتها نظارة رأس للمستهلك، وأوقفتها لاحقًا، ومن ثم أعادت إطلاقها بصفتها نظارة رأس للمؤسسات، ومن ثم أوقفتها مرة أخرى في العام الماضي.
كما أنها تخلصت في العام الماضي من مجموعة أخرى من النظارات المسماة Project Iris، مع أنها تفاخرت بقدراتها في Google I/O.
وقال أندرو بوسورث، مدير التكنولوجيا في ميتا، عبر منشور: “بعد سنوات من عدم التركيز على الواقع الافتراضي أو دعم عملنا في هذا المجال بأي شيء، عرضت جوجل منصة Android XR على الشركاء واقترحت أن ميتا تهدد بتجزئة النظام البيئي مع أنها هي التي تخطط لتجزئة النظام البيئي”.
وأضاف بوسورث: “بدلًا من إحضار تطبيقاتها إلى كويست فإنها تطالبنا بالموافقة على الشروط التقييدية التي تجبرنا على التخلي عن حريتنا في الابتكار وبناء تجارب فضلى للأشخاص والمطورين”.